Date et heure

recherche outil
La revue a mis en place un service de téléchargement des différents numéros de notre revue . *** Celui sur la pauvreté au Maroc est déjà disponible …
bannière Site 9
تنظيم داعش: بحث في أسباب النشأة، األهداف، طرق التمويل والمسار

األستاذ الحسين برة

ملخص


نتناول في هذا البحث أحد أخطر التنظيمات اإلرهابية التي عرفها العالم، ويتعلق األمر بتنظيم
داعش أو ما يسمى بتنظيم "الدولة" الذي ظهر في سنة 2014واستطاع السيطرة على رقعة ترابية
ممتدة بين األراضي السورية والعراقية، كما عمل على استقطاب مقاتلين إرهابيين ينتمون إلى أزيد
من 42 جنسية كآسيا وإفريقيا وأوروبا. فماهي األسباب التي قادت إلى ميالد هذا التنظيم؟ وماهي
األهداف التي سعى لها في لحظة تأسيسه؟ وكيف استطاع الحصول على تمويل لالستمرار في
التجنيد واالستقطاب وتنفيذ عمليات في كل مناطق العالم؟ وما هو المسار الذي رسمه للتمدد في
مناطق خارج سوريا والعراق؟ وهل فعال ضعف تنظيم داعش اليوم كما تقول العديد من تقارير
األمم المتحدة؟

مقدمة:
إن الصراع القائم في الشرق األوسط بين القوى الدولية الكبرى انعكست آثاره على مستويات
متعددة، حيث ما فتئ يحدث تحوالت سياسية في تلك المنطقة، كانت من بين مخرجاته بروز مد
جهادي عابر للحدود عرف بتنظيم الدولة اإلسالمية في كل من العراق والشام المسمى اختصارا
بتنظيم "داعش"، عمل على السيطرة على أجزاء من العراق وسوريا، متخذا استراتيجية التمدد
لجذب المقاتلين من جنسيات مختلفة.
وهو ما جعل العديد من الدول تواجه مختلف التحديات التي خلقها ذلك التنظيم، كما جعل األمن في
منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا غير قابل للتجزئة نظرا لالمتدادات اإلرهابية لتنظيم
"داعش" وفروعه، خاصة وأنه سعى إلى إقامة إمارة تابعة له في شمال إفريقيا بعدما وضع قدما
في سرت الليبية وجبال الشعانبي في الوسط الغربي لتونس.
إضافة إلى سعيه بشتى السبل لتشكيل خاليا في المغرب والجزائر بعدما نجح في التسلل إلى
صحراء سيناء بمصر، حيث يتولى بعضها تجنيد الشباب للعمليات اإلرهابية ونشر الفكر المتطرف
وكذا إرسالهم للقتال في سوريا، فيما يخطط بعضها اآلخر لتنفيذ عمليات إرهابية.
ولعل ما زاد من الهواجس األمنية هو عودة المقاتلين األجانب في صفوفه إلى بلدانهم وما خلفه
ويخلفه ذلك من نشرهم للفكر المتطرف وأفكار التطرف العنيف، والذي صاحبته تفجيرات إرهابية
وتمركزات في جبال المناطق الحدودية مثلما هو األمر في الجبال الواقعة بين الحدود الغربية
التونسية مع الحدود الجزائرية الشرقية، وما صاحبه أيضا من رفض لعودة هؤالء الشباب المقاتلين
في صفوف تنظيم "داعش" من قبل شعوب المنطقة.
حيث خرج اآلالف من الشعب التونسي في مظاهرات عدة ترفض قانون المصالحة ودمج هؤالء
بعد عودتهم من القتال في المجتمع، خوفا من أن يعودوا للقيام بأفعال إرهابية تهدد األمن في تونس
مرة أخرى. وهو ما من شأنه أن يثير لدى هؤالء العائدين ضغينة في الثأر وإعادة إحياء تنظيم
"داعش"، وعليه سنحاول من خالل هذه المشاركة البحثية معالجة موضوع "االمتدادات
الجيوسياسية الناشئة لتنظيم داعش "، من خالل تحليل وقراءة جيوسياسية.
أهمية الموضوع:
تكمن أهمية هذا البحث في اإلجابة على مجموعة من التساؤالت المتعلقة أساسا بموضوع
الجماعات اإلرهابية، وامتداداتها الجيوسياسية إلى خارج اإلقليم من خالل تناول تنظيم "داعش"،
وانعكاس تمدد هذا التنظيم إلى مناطق أخرى في الشرق األوسط وشمال إفريقيا، وكذا تبيان
مستوجبات التنسيق األمني اإلقليمي في ظل عودة المقاتلين بصفوف التنظيم من بؤر التوتر إلى
بلدانهم، مما يسهم في نشرهم للتطرف العنيف وتمدد التنظيم في هذه األخيرة.
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى اإلحاطة بموضوع تنظيم "داعش" وامتداداته الجيوسياسية، خاصة في ظل
عودة المقاتلين األجانب منه إلى دولهم، ونشرهم للتطرف العنيف فيها، مما ينعكس سلبا على أمنها
واستقرارها.
إشكالية الموضوع:
سنحاول في هذه المشاركة البحثية مقاربة إشكالية رئيسية تتعلق ب "االمتدادات الجيوسياسية
الناشئة لتنظيم داعش "، هذه اإلشكالية التي تنبثق من التساؤالت التالية:
 ماهي األسباب التي قادت إلى ميالد تنظيم داعش؟
 وماهي األهداف التي سعى لها هذا التنظيم في لحظة تأسيسه؟
 وكيف استطاع الحصول على تمويل لالستمرار في التجنيد واالستقطاب وتنفيذ عمليات في كل
مناطق العالم؟
 وما هو المسار الذي رسمه للتمدد في مناطق خارج سوريا والعراق؟
 وهل فعال ضعف تنظيم داعش اليوم كما تقول العديد من تقارير األمم المتحدة؟
هيكل وعناصر المقال:
سنعتمد في دراسة موضوعنا هذا التصميم التالي:
أوال: داعش، أسباب النشأة وطبيعة الهوية االيديولوجية للتنظيم
ثانيا: أهداف تنظيم داعش، "أرض للخالفة واالمتداد"
ثالثا: داعش، تمويل محلي مختلف عن تمويل القاعدة
رابعا: ماَل داعش: هل انتهى تنظيم داعش
أوال: داعش ـ أسباب النشأة وطبيعة الهوية االيديولوجية للتنظيم
ارتبط تنظيم داعش اإلرهابي بزعيمه أبوبكر البغدادي، ويوضح المسار الشخصي لزعيم التنظيم
البغدادي أنه انتمى بداية إلى قاعدة الجهاد في بالد الرافدين الذي كان يدين بالوالء إلى أسامة بالدن
أي تنظيم القاعدة المركزي في أفغانستان، لكن مسار ابوبكر البغدادي تغير بعد مقتل الزرقاوي
حيث دخل سجن بوكا في جنوب بغداد ألسباب ظلت مجهولة لحد اآلن حسب شهادات بعض رفاقه.
فالبغدادي بنى عالقاته ورمزيته أثناء وجوده في سجن بوكا لدرجة أن بعض الدراسات أشارت إلى
أن النواة األولى لداعش تأسست في سجن بوكا، فالبغدادي حسب بعض الشهادات كان يحل
النزاعات بين السجناء، وظل يتردد على السجون التي كانت تديرها القوات االمريكية حتى بعد
مغادرته السجن، الشيء الذي مكنه من بناء عالقات جعلت عددا كبيرا من السجناء العراقيين
يلتحقون بتنظيمه بعد انسحاب الواليات المتحدة من العراق ورفع يدها عن السجون.
حيث أنه وجد أرضية خصبة لبناء تنظيمه اإلرهابي، بسبب تسريح العديد من قيادات الجيش
العراقي بعد سقوط صدام حسين، وتشير بعض التقارير إلى التحاق ما يقارب 2111 عسكري
بتنظيم أبوبكر البغدادي، أغلبهم من السنة، لكون العراق بعد سقوط صدام حسين عرف سيطرة
الشيعة بدعم من إيران، مما جعل تنظيم البغدادي يتبنى منذ البداية أطروحة الدفاع عن السنة أو ما
يسمى "بمظلومية السنة" في العراق.
وقد سمح انطالق الثورة في سوريا والجرائم التي ارتكبها بشار األسد بقيام عالقة بين قيادات
سورية متطرفة وتنظيم البغدادي، وهو ما يفسر االمتداد السريع فيما بعد لهذا التنظيم نحو الرقة.
لكن المثير في تنظيم داعش هو توسعه الكبير في زمن قياسي، خاصة في ظل التحاق األجانب
بالتنظيم من أوروبا وشمال افريقيا وآسيا الوسطى به، حيث أصبحت األرقام تشير إلى ما يفوق 01
إلى 03 ألف داعشي.
ولعل هذا الطلب الكبير في االلتحاق بداعش من طرف المقاتلين اإلرهابيين األجانب الذين هاجروا
من أوروبا وشمال افريقيا نحو األراضي السورية والعراقية بحثا عن دولة "الخالفة" التي أعلن
عنها البغدادي، راجع إلى مجموعة من العوامل المختلفة والمتباينة على رأسها العامل السيكولوجي
إذ أظهرت بعض شهادات المقاتلين اإلرهابيين الذين عادوا إلى بلدانهم ،خاصة فرنسا وبلجيكا
وبريطانيا ،أنهم يعيشون نوعا من االغتراب الذي جعلهم بدون هوية وال عالقة لهم بدولهم،
فبالرغم من أنهم ولدوا فيها فقد ظلوا يحملون أصول وهوية أجدادهم الذي هاجروا نحو أوروبا من
شمال افريقيا او منطقة الشرق األوسط.
هذا إلى جانب أن الدعاية "للجهاد" في سوريا أعادت نفس صورة "الجهاديين العرب" الذين
توجهوا ألفغانستان في نهاية السبعينات لمواجهة السوفيات، فنفس المشهد يعود في سنة 4102 بعد
نداء البغدادي من مسجد بالموصل. كما أن األزمة السورية سهلت عمل محركات داعش في
التجنيد والنزوح نحو سوريا والعراق.
باإلضافة إلى انهيار منظومة اإلسالم التقليدي المعتدل بأوروبا )فرنسا وبلجيكا(، واالنتقال غير
العادي الذي حدث في تونس بعد سقوط نظام بنعلي، إذ انتقلت تونس من دولة علمانية إلى دولة
تديرها حركة النهضة المرتبطة بجماعة اإلخوان المسلمين. كما عرفت تونس موجة سلفية لم يسبق
لها مثيل قد تكون بمثابة رد فعل على سنوات بنعلي العلمانية، فعدد التونسيين الذين التحقوا بداعش
في سوريا والعراق وصلوا إلى ما يناهز 0111 حسب التقارير الدولية.
عالوة على ذلك، لجأت داعش إلى اعتماد مجموعة من أساليب االستقطاب والتجنيد، بما في ذلك
الملتحقون والملتحقات بهدف الزواج وخاصة النساء اللواتي تم استقطابهن عن طريق وسائل
التواصل االجتماعي، وبدا واضحا ان تنظيم داعش يتوفر على تمويل كبير رغم كل محاوالت
الحصار والتجفيف التي قامت بها الدول ضد هذا التنظيم اإلرهابي.
ثانيا: أهداف تنظيم داعش "أرض للخالفة واالمتداد"
تكمن خطورة تنظيم داعش في كونه التنظيم اإلرهابي الوحيد الذي وضع ضمن أهدافه أن تكون له
رقعة ترابية، فقاعدة أسامة بالدن رغم وجودها في أفغانستان، إال أنها لم تكن تشير إلى فكرة إنشاء
دولة. لكن البغدادي منذ ندائه األول أعلن عن تأسيس دولة ومسح الحدود بين العراق وسوريا، فهذه
"الدولة المفترضة" كانت تتحدث عن بالد الشام والعراق واالمتداد بينهما ولم تعد تستعمل تسمية
سوريا والعراق.
والخطير في األمر أنها استولت على منافذ حدودية وباتت تراقب المناطق الممتدة على الحدود
السورية التركية الشيء الذي مكن تنظيم داعش من تسهيل عبور كل الملتحقين القادمين من أوروبا
وشمال إفريقيا.
وقد جاء في تصريح ألحد الداعشيين التونسيين في كتاب صدر سنة 4102 تحت عنوان "كنت
في الرقة، هارب من الدولة االسالمية"، أن الممرات كانت مفتوحة بين الحدود التركية والحدود
السورية وأن وسطاء تسهيل العبور من تركيا نحو مناطق تنظيم داعش فوق األراضي السورية
كانت تتم انطالقا من الحدود التركية، لذلك يمكن القول إن تنظيم داعش حمل أهدافا خطيرة لما
حاول تأسيس "دولة " على مستوى مناطق عائدة لدولتين قائمتين، الشيء الذي جعله ينفرد بتمويل
مختلف عن الجماعات االرهابية التي سبقته.
ثالثا: داعش ـ تمويل محلي مختلف عن تمويل القاعدة
استطاع تنظيم داعش أن يؤسس لتمويل محلي مختلف عن تمويل تنظيم القاعدة، ولعل هذا ما يفسر
الصعوبة التي وجدتها دول التحالف ضد اإلرهاب في تجفيف منابع تمويله، فهذا التنظيم اإلرهابي
تبنى منذ البداية تمويال ذاتيا محليا اعتمد فيه على نهب المصارف المركزية التي سيطر عليها
ومنها المركز المصرفي للموصل وشركات نقل األموال.
وهو ما مكنه من الحصول على ماليين الدوالرات، حيث تشير بعض األرقام إلى ما يقارب 311
مليون دوالر، هذا إلى جانب فرض نسبة 2 في المائة كإتاوة على مداخيل كل التجار، وغرامات
على الشاحنات. لينتقل بعد ذلك إلى استغالل مناطق النفط التي سيطر عليها في العراق حيث بلغت
نسبة مبيعاته في السوق السوداء بما يقدر ب 31 ألف برميل يوميا بسعر لم يتجاوز 01 دوالر
للبرميل أغلبه موجه إلى المهربين.
ومن الواضح أن هذا النوع من التمويل هو الذي يفسر استمرار التنظيم ونشاطه االرهابي رغم كل
اإلجراءات والتدابير التي اتخذتها المنظومة الدولية، حيث أن مراقبة ممولين مفترضين للتنظيم من
خارج سوريا والعراق لم تعط أية نتيجة، ذلك أن التمويل الذي يأتي من متعاطفين متطرفين من
الشرق األوسط، وخاصة الخليج لم يكن كبيرا ليؤثر على مالية التنظيم.
رابعا: مآل داعش " هل انتهى تنظيم داعش؟"
استطاع التحالف الدولي بقيادة الواليات المتحدة األمريكية خالل الفترة الرئاسية لترامب، وذلك بعد
مرور ثالث سنوات من القوة اإلرهابية لتنظيم داعش من إضعافها فقط دون القضاء عليها، كما أن
مكان تواجد زعيم هذا التنظيم الزال مجهوال إلى يومنا هذا.
واألخطر هو مسارعة تنظيم داعش الى تبني كل عملية إرهابية بمجرد وقوعها في أي منطقة من
العالم، فبالرغم من أن النواة المركزية للتنظيم في العراق وسوريا ضعفت وتفككت، إال أن
البغدادي نجح في نقل التنظيم الى الخاليا والجماعات التي بايعته، وهو ما جعله قويا في أفغانستان
وليبيا ومنطقة الساحل والصحراء.
والشباب المجاهدين في الصومال الذين
هذا باإلضافة إلى تأثيره القوي في جماعة "بوكو حرام"
غيروا أسلوب ضرباتهم لتصبح مشابهة للعمليات اإلرهابية التي تنفذها داعش. وتشير المؤشرات
األمنية في الشهور االخيرة إلى أن العالم بات أمام ثالث مخاطر كبرى:
النوع األول من المخاطر يتمثل في المقاتلين االرهابيين األجانب الذين يعودون من سوريا والعراق
عبر المطارات التركية أو المطارات اإلفريقية، وخاصة غير المسجلين لدى أجهزة المخابرات،
ذلك أن هؤالء المجهولين يعودون من مناطق القتال وهم يحملون االيديولوجية الداعشية وأسوب
داعش القتالي المبني على حرب العصابات وحرب الشوارع.
النوع الثاني ويتمثل في المعلومات االممية التي تشير الي بداية تحالف بين بقايا القاعدة والعائدين
الداعشيين، فالعالم قد يكون امام نسخة جديدة من اإلرهاب.
النوع الثالث وهو المتمثل في الخاليا المحلية التي تمارس التقليد ومنها العملية التي نفذتها شابة
تونسية متعلمة في الشهر الماضي، فاألمر هنا يدل على ان داعش تحول الى فكرة يحملها االفراد
المتعاطفون مع التنظيم، وتنفيذ عملية من طرف شابة حاصلة على دبلوم تعليمي باللغة االنجليزية
يقدم مؤشرات خطيرة حول تنظيم محلي قادم يستهدف النساء، خاصة وأن آخر التحوالت في تنظيم
داعش كانت تشير إلى أن الداعشيات هن من سيقدن العمليات االنتحارية بعد تفكك التنظيم األصلي.
ورغم كل هذه المالحظات، فإن تنظيم داعش ليس لغزا ولم ينزل من السماء، كما ال يمكن تفسيره
بعامل الدين، هذا وتعمل العديد من القوى الدولية على تتبع الظاهرة، بحيث قد نكون دخلنا مرحلة
صناعة اإلرهاب لتحقيق توازنات ما في النظام الدولي.
ولعل تنقل اإلرهابيين بسهولة في مناطق سوريا يوضح وجود جهات ما يخدمها استمرار تناسل
أجيال من التنظيمات اإلرهابية التي تعبر عن صراعات تجري في النظام الدولي
1
وتساهم فيها
ارضيات خصبة من داخل دول هشة، حيث يكون الدين منبرا للدعاية والتحريض بتحريفه عن
أصوله.

، لقد عملت األمم المتحدة على توحيد الجهود من أجل التصدي لظاهرة اإلرهاب وحاولت رصد تأثيره على القانون الدولي ووضعت دالئل لالستئناس س 1
هذا المجال انظ على سبيل المثال:
https://www.unodc.org/documents/terrorism/Publications/FAQ/French.pdf
خالصة:
لقد عمل تنظيم "داعش" بعد أن ألحق ضررا كبيرا في سوربا والعراق، على أن تكون له امتدادات
خارجها، وذلك من خالل التمدد إلى دول في الشرق األوسط وشمال إفريقيا، وقيامه بتهديد أمنها
الوطني، وهو ما خلق تحديات كبيرة خاصة في ظل عودة المقاتلين في صفوفه إلى دولهم األم،
وإقامتهم خاليا موالية له على غرار امتداده إلى ليبيا ومحاولتها إقامة إمارة له فيها، وهو ما أثار
استنفار دول كمصر وتونس ولبيبيا والجزائر لمواجهته.
وعليه فإن خيار إبعاد التهديد اإلرهابي لتنظيم "داعش" خاصة في المناطق التي حاول التمدد فيها
على غرار منطقة شمال إفريقيا يبقى رهينا بعدة شروط، يتمثل أبرزها في مدى قدرة الفاعلين
المحليين على التعاون وتنفيذ أهداف الدولة الراغبة في إبعاد التهديد عنها، وتجفيف منابع وخاليا
ذلك التنظيم، ومن ثمة ال بد من اعتماد مقاربة تنسيقية بين الدول المعنية والتي عانت من
االمتدادات الجيوسياسية لذلك التنظيم.
قائمة المراجع:
أوال: المراجع باللغة العربية
"بن قردان تضع تونس في مواجهة شاملة ضد داعش،" سلسلة تقدير موقف، المركز العربي
لألبحاث ودراسة السياسات، )مارس 4100(، ص .3
أبو بكر الدسوقي، "اإلرهاب الدولي بين المبادئ والمصالح،" مجلة السياسة الدولية، العدد ،412
أبريل،4100، ص.014
رشيد خشانة، "تمدد "داعش" في شمال إفريقيا: االحتماالت والتحديات، سلسلة تقارير، مركز
الجزيرة للدراسات، 01 سبتمبر4103(، ص.2
رشيد خشانة، "تمدد داعش في شمال إفريقيا: االحتماالت والتحديات،" سلسلة تقارير، مركز
الجزيرة للدراسات، )سبتمبر 4140(، ص04
رئيسة قاسم كاشاليا وأويو ساليفو وايرين ندونغو، "ديناميكيات التحول الراديكالي عند الشباب في
إفريقيا،" ورقة بحثية رقم ،490 معهد الدراسات األمنية، غشت ،4100 ص.4
شريفة كالع، "انعكاس عودة المقاتلين من بؤر التوتر على انتشار التطرف العنيف: دراسة حالة
منطقة شمال إفريقيا،" مجلة العلوم القانونية والسياسية، م،01 ع،4 )سبتمبر4109(، ص.331
عبد الغفار عفيفي الدويك، "رؤية إستراتيجية لتحقيق األمن الفكري في مرحلة ما بعد هزيمة
داعش،" سلسلة دراسات سياسية، مركز األهرام للدراسات السياسية واالستراتيجية، عدد،43
نوفمبر،4102 ص.09
عمراني كربوسة، "الظاهرة اإلرهابية في تونس وإستراتيجية مكافحتها بعد ثورة 02يناير:4100
العملية اإلرهابية على متحف باردو 4 103نموذجا"، مجلة اتجاهات سياسية، العدد4
4يناير،4104 ص.091
كريستوفر، تشيفيس وبينجامين فيشمان، "ديناميكيات السياسات الخارجية اإلقليمية وتداعياتها على
منطقة البحر األبيض المتوسط،" منشورات مؤسسة راند، ،4109 ص.2
محمد حمزة، "مكافحة اإلرهاب والتطرف وأسلوب المراجعة الفكرية،" وزارة الداخلية، جمهورية
مصر العربية، ،4104 ص.4
محمود عبد الواحد، "تنظيم الدولة على الشواطئ الليبية يحفز التدخل الدول،" سلسلة تقارير مركز
الجزيرة للدراسات01، فبراير ،4141 ص.01
ثانيا: المراجع باللغة األجنبية:
 uns Igur fo SeueO Iooutie fo eioO ehO" ,foelnI SzOnOo & ShutiOh aanu
.002 a. I)4103( I12 .. I02 .fo. ,,eRSI )ISIS("I Shgiu
 fg ngitinuoizueifn :irheOgo: :fgOirn eOeagninr IaioeOg nhugoOo
.0 a. I4103 ,araoe InoeieaeifnI sgffninro eOineOrgueifnp
 inef :irheOgo :fgOirn fo :ofd ehO fo ,ooOootOne dasueOs ,n eOafge:
.00 a. I4103 rOeOtmOg ,fgnI .Od ,gfaaI Sfaoun ehO IgurI uns Shgiu
 ,ogieun .fgeh fo egutOeefgiOo" .inueiOgI auagOne uns iutuoi .o wuonuu
IooaO ,ogieu .fgeh in ,ooOootOne SOeagieh Shgiu"I in :irheOgo :fgOirn
.a.4 I4103 iaoh ..0I sgiOoI