تعزية
بسم الله الرحمان الرحيم "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " صدق الله العظيم .
علمنا بحزن عميق بنبإ وفاة العميد الدكتور عبد الرزاق مولاي رشيد، يوم الجمعة 7يونيو 2024, وبقدر ما خلفته وفاته من رزء عظيم في المجال الحقوقي والقانوني، بقدر ما يدعونا ذلك للوقوف عند نبل أخلاقه وسمو سلوكه، فبعد ما انخرط في البناء العلمي لمؤسسات جامعية، عبر رحلة قادته من الرباط إلى الدار البيضاء وفاس و وجدة، أسندت له مهمة إطلاق تجربة جامعية في مدينة الرباط، ويتعلق الأمر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، حيث أسندت له مهمة عمادتها ، وطيلة مدة اضطلاعه بالمسؤولية، عمل على تكوين توافقات واسعة استطاع عبرها إحداث انسجام قل نظيره بين مختلف مكونات الكلية، ولم تبعده المسؤولية عن ممارسة التفكير في القضايا الحقوقية، مدركا أن العلم والمعرفة هي أفضل الآليات الأساسية المعززة لحقوق الإنسان وترسيخها، فساهم في إحداث كرسي اليونسكو لحقوق المرأة والطفل، وقد أهلته مكانته العلمية وسلوكه المتميز في نيل شهرة تجاوزت الحدود، و أهله ذلك لولوج المجلس الدستوري كقاض، فكان نعم المدافع عن المؤسسة والمتفاني في الحرص على خدمتها، وبقدر ما نشعر بهول المصاب الجلل الذي أفقدنا أحد مؤسسي المجلة، نسأل الله جلت قدرته وعلا شأنه أن يؤويه إليه في جنة الخلد وأن يجعل مأواه الجنة، وأن يرزق أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون